سمي المخيم بهذا الاسم نسبة للمنطقة التي أقيم فيها، بمحاذاة الشاطئ. يقع على بعد نحو 5 كلم جنوب مدينة صور الساحلية في الجنوب اللبناني. وهو من أكبر المخيمات الفلسطينية في منطقة صور. يبعد هذا المخيم عن الحدود الفلسطينية ما يقارب 12 كلم، هو الأقرب إلى فلسطين بين الاثني عشر مخيماً الموجودة على الأراضي اللبنانية. وتبلغ مساحته نحو 2 كلم مربع. يبلغ عدد السكان 11,000 نسمة تعود أصول أغلبهم إلى قرى فأرة وأم الفرج وسحماتا ودير القاسي وعلما وغيرها من المناطق الفلسطينية. الرشيدية في الواقع عبارة عن مخيمين: القديم والجديد؛ الأول كانت قوات الاحتلال الفرنسية أقامته لإيواء اللاجئين الأرمن الذين قدموا إلى لبنان سنة 1936. وفي سنة 1949 استأجرت الأونروا الأرض من الحكومة اللبنانية، وسكنه اللاجئون الفلسطينيون بعد أن هجره الأرمن. أمّا الثاني، فأقامته الأونروا سنة 1963، لاستقبال اللاجئين الذين كان معظمهم يقيم في مخيم غورو في مدينة بعلبك البقاعية. وعليه ينقسم اللاجئون هناك إلى سكان المخيم القديم، وسكان المخيم الجديد.
ومنذ العام 1967 بدأ أول ظهور مسلَّح للفدائيين في مخيّم الرشيدية، وتوالى افتتاح معسكرات التدريب لحركة “فتح” وقوات التحرير الشعبية وباقي الفصائل الفلسطينية، ومنذ ذلك التاريخ بدأت القوات الإسرائيلية بقصف مخيّم الرشيدية إما من البحر أو الجو أو بالمدفعية، وقد ارتقى العديد من الشهداء في المخيّم، وكان للرشيدية تجربة فريدة مع المقاومة حيث أذهل أطفاله العالم في مقاومة العدو الإسرائيلي إبان الاجتياح في العام 1982 حتى سمّاهم الإعلام بـ “أطفال الأر بي جي”.