يقع جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، أُنشئ من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 1948 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من ديارهم إبان نكبة العام 1948.
كانت مساحة المخيم عند إنشائه نحو كيلومتر مربع واحد، لكن مع زيادة عدد السكان وتمدد المساكن إلى خارج المخيم، صارت مساحته تقدر حالياً بنحو كيلومترين مربعين.
كحال العديد من المخيمات الفلسطينية في لبنان شهد المخيم تاريخاً طويلاً من المعارك العنيفة وخاصة خلال الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1992 والاجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1982، وحرب المخيمات 1985-1987.
أدت الحرب في سوريا منذ العام 2011، إلى نزوح المئات من الأسر السورية والفلسطينية السورية إلى المخيم وبحسب لجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني سنة 2017، تحت إشراف لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، فقد بلغ عدد السكان الذين كانوا يقطنون في المخيم حتى كانون الأول/ديسمبر2017، 18351 فرداً، منهم 8219 لاجئاً فلسطينياً من لبنان (44,8%) و687 لاجئاً فلسطينياً من سورية (3,7%)، و528 لبنانياً ( 2,9%)، و8790 لاجئاً سورياً (47%) و126 من جنسيات مختلفة (0,7%).
ويعاني سكان المخيم من شح المياه، والاكتظاظ السكاني، وتردي البنى التحتية وبوجه خاص شبكة تصريف المياه، وضيق الطرقات التي تحولت الى زواريب صغيرة. كما تنتشر كابلات الكهرباء العشوائية بشكل كثيف مما تسبب بقضاء العشرات من أبناء المخيم بالصعقة الكهربائية ولا سيما في فصل الشتاء حيث تفيض المياه وتغمر زواريب المخيم وأزقته. وترتفع معدلات الفقر والبطالة في المخيم وخاصة مع الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ سنوات. وأسوة بباقي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يمنع أهالي المخيم من الفلسطينيين من مزاولة عشرات المهن كما يمنع من البناء أو الترميم.