تقع جنوب شرقي دمشق وتتبع إدارياً محافظة ريف دمشق. وهي تتألف من ثلاث بلدات رئيسية: يلدا وببيلا وبيت سحم. بلغ العدد الإجمالي للسكان حتى العام 2011 حوالي 100,000 نسمة، منهم 3,500 أسرة فلسطينية و10,000 إلى 15,000 فرد نازحون من محافظات جنوب سوريا (درعا والقنيطرة)؛ باقي السكان سوريون.

سيطرت الجماعات المسلحة المعارضة على المنطقة في العام 2012، لتخضع المنطقة لحصار شامل إلى أن تم التوصل إلى هدنة بين الجماعات المسلحة في المنطقة والحكومة في شباط 2014؛ نصت الهدنة على وقف إطلاق النار وتخفيف القيود على دخول المواد الإغاثية.

وتتصل المنطقة بمخيم اليرموك المجاور الذي كان تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل أساسي. نزح أكثر من 6000 أسرة إلى البلدات الثلاث بعد غزو داعش لمخيم اليرموك في أبريل 2015. وقبل توقيع اتفاق المصالحة في المنطقة، وقعت اشتباكات من حين لآخر بين الجماعات المسلحة وداعش لا سيما على “حاجز العروبة” الواقع بين يلدا واليرموك. والجدير بالذكر أن الحاجز كان من المفترض أن يكون ممراً إنسانياً لسكان اليرموك للوصول إلى احتياجاتهم الأساسية في المناطق الثلاث؛ ومع ذلك، أدت الهجمات المسلحة التي شنتها كل من الجماعات المسلحة وداعش إلى عمليات إغلاق متكررة وصلت لأسابيع في بعض الأحيان.

أدت العملية العسكرية التي شنتها القوات الحكومية وحلفائها إلى مخيم اليرموك في شهر آيار/مايو 2018 إلى تهجير 800 أسرة متبقين في المخيم إلى يلدا وببيلا وبيت سحم المجاورة، ومقتل العشرات من المدنيين وإصابة العشرات مع الغياب التام للخدمات الطبية وتدمير ما يقرب من 80٪ من المخيم.

في 29 نيسان أبريل 2018 ، تم التوصل إلى اتفاق مصالحة بين الجماعات المسلحة والحكومة، تم من خلالها إخلاء 8135 فراداً، 2500 منهم فلسطينيون. نزح الفلسطينيون بشكل رئيسي إلى موقعين رئيسيين – مخيم دير بلوط ومخيم أعزاز في ريف حلب الشمالي. فيما باتت المنطقة الجنوبية مع مخيم اليرموك تحت سيطرة الحكومة السورية.

يعاني سكان البلدات الثلاث من أوضاع معيشية صعبة في ظل ارتفاع إيجار المنازل وضعف الموارد المالية وسوء الخدمات من شح المياه والكهرباء والمواصلات.

تعداد السكان حالياً:

النازحون من مخيم اليرموك تقريبا 4500 عائلة.

النازحون من مناطق أخرى تقريبا 3000 عائلة.

سكان البلدات (يلدا ببيلا بيت سحم) 33000 عائلة تقريباً.

نسبة الشباب في المنطقة تقريبا 20 بالمئة.

نسبة الأطفال بالمنطقة تقريبا 35 بالمئة.

نسبة السيدات وكبار السن والرجال 45 بالمئة.