سمي المخيم بهذا الاسم لأن ملكية أراضي المخيم تعود إلى اللبناني عبد الله صعب من بلدة الشويفات، حيث كان مغترباً إلى البرازيل في ذلك الوقت، ووكيله سعد الدين باشا شاتيلا الذي سمي المخيم نسبة إليه، وكان هناك مجموعة أخرى من السكان تريد أن تسمي المخيم باسم مخيم المجاهدين. يقع في العاصمة اللبنانية بيروت شرقي المدينة الرياضية، ويتبع إدارياً إلى محافظة جبل لبنان قضاء بعبدا، يمتد من مدرسة أريحا في موازاة حي فرحات شرقاً، ومن مدرسة أريحا حتى سينما الشرق شمالاً والحي الغربي والمدينة الرياضية غرباً، وشارع صبري حمادة والحرش جنوباً وقد أنشئ المخيم من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف إيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجّروا من ديارهم على أرض كانت نصفها مستأجرة من قبل الأونروا لمدة 99 عاماً ونصفها ملك لمنظمة التحرير بمساحة تبلغ 39,567 م2 ، وذلك قبل التوسع العمراني حيث شمل هذا التوسع الحي الغربي وبعض المناطق الملاصقة للمخيم.
يبلغ عدد سكانه ما يقارب 30 ألف نسمة ثلثهم من اللاجئين الفلسطينيين، أما العدد الباقي فيعود إلى جنسيات لبنانية وسورية وآسيوية وغيرها. أغلب سكان المخيم من قرى لواء الجليل، صفورية حيفا، يافا، شفا عمر، الخالصة وعدة مدن أخرى في شمال فلسطين.
تعرض المخيم خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 لدمار شامل وتم استهدافه بشكل متكرر خلال الحرب الأهلية اللبنانية، الأمر الذي أدى إلى تدمير الممتلكات وتهجير اللاجئين. ويعتبر مخيم شاتيلا من أشهر المخيَّمات الفلسطينية في لبنان، نتيجة المجزرة المروعة التي قامت بها قوات الكتائب اللبنانية، مدعومةً من جيش الاحتلال الإسرائيلي في أيلول/سبتمبر عام 1982، بعد انسحاب الفدائيين الفلسطينيين من لبنان بضمانات أميركية ودولية بحماية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنَّه يقدر عدد الضحايا بين 3000، و5000 ضحية وكان أغلب الضحايا من الفلسطينيين المدنيين، إلى جانب اللبنانيين.
خلال الحرب على المخيمات (1985-1987) حوصر المخيم مدة ثلاث سنوات من قبل حركة أمل وحلفائها ودُكت أحياء منه بشكل تدميري بالدبابات، وبرز نقص حاد في التموين ومشاكل صحية متفاقمة، فعانى سكان المخيم نقصاً في الاحتياجات الأساسية، وانقطعت الأدوية وحليب الأطفال ومياه الشرب والكهرباء.